Not known Facts About غياب دور الأب في الأسرة
فالأم لا يمكنها أن تقوم وحدها بدور تربية وتنشئة الأطفال وتعليمهم في غياب دور الأب بالأسرة.
احتواء الطفل في حالات حزنه: لابد لأطفال الأسرة أن يمروا بمواقف يشعرون بها بالاشتياق لوجود آبائهم والحنين لهم، وهذا الوقت أهم وقت لتقدم الأم الدعم العاطفي لطفلها واحتوائه لمساعدته في تهوين شعور الفقدان والتفريج عنه.
وجود الأب يُساعد الأطفال على قراءة، كتابة، وحساب بشكل أفضل من أقرانهم بدون آباء.
جلد الذات باستمرار: يشعر الأطفال بالذنب لغياب والدهم عن الأسرة، قد يعتقدون أن والدهم لا يريدهم وأنهم السبب المباشر لغيابه عنهم، حتى وإن كان سبب هذا الغياب هو وفاة الأب أو سفره من أجل العمل، ولذلك من الضروري توعية الأطفال ورفع شعور الذنب عنهم لتجنب جولات مستمرة من جلد الذات قد ترافقهم مدى الحياة.
الهمسة الخامسة عشرة: على الأب الكريم أن يتعرف على الصحبة والصداقة لأولاده، فمَن يجالسون ومَن يصاحبون ومع مَن يذهبون؛ لأنهم سيكونون مثلهم سلبًا وإيجابًا في الغالب.
فيستمع إليهم ويستمتعون إليه، ويقوم بإخبارهم برأيه في أحد الموافق.
المحافظة على الحزم: لا يجب أن تصل علاقة الصداقة والدلال مع الطفل للحد الذي يُلغى فيه الوازع من وجود الأم، وإلا سيتم تهميش كلامها وأوامرها من قبل الأطفال وسيعطيهم ذلك المجال للتسيب بدون الشعور بخوف أو رادع من عقاب الأم، وهذا سيصعب بشكل كبير القدرة على ضبطهم بعد ذلك.
"التعامل الإيجابي والتفاعل المستمر بين الأب والطفل يشجع على بناء علاقة صحية مبنية على الثقة والاحترام المتبادل."
الاحتواء يجعل الطفل أكثر صراحة مع الوالدين ولا يتردد لحظة واحدة في مصارحتهم بكل ما يدور في خاطره.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "كلكم راعٍ وكلكم مسؤولا عن رعيته".
. يجب توفير التوجيه والنصح والتأديب عند الحاجة. الأب هو المرشد والموجه لأبنائه في كل جوانب الحياة.
قد يشعر الأطفال بسبب غياب الأب بمشاعر رفض، ويصبحون خائفين بشكل دائم من الهجر، وعدم الالتزام، ولا يثقون بأحد، وجميع هذه المشاعر تساهم في إحداث العديد من المشكلات السلوكية، ويكون الأطفال في هذه الحالة غير قادرين على التعامل مع مشاعر الغضب أو القلق، وخاصةً إذا كانوا يعانون من مشكلات تتعلق بالتواصل كما تحدثنا في البداية، وجميع هذه العوامل تؤثر في النهاية على علاقاتهم الاجتماعية المختلفة.
الهمسة السابعة عشرة: الأب هو الراعي الأكبر في بيته، وهو حماه يذود عن رعيته كل ما يشينهم ويجلب لهم كل ما يزينهم؛ لأنه مسؤول عنهم، والأعذار الواهية اليوم لا تنفع غدًا، فليتذكر الآباء ذلك السؤال، ولا يلتمسوا لأنفسهم الذرائع، فإذا حصل لهم السؤال، لم تنفعهم حينئذٍ تلك الذرائع؛ فيندمون حين لا ينفع الندم، فاليوم عمل وغدًا حساب.
من واجبات الأب، أن يراعي أبنائه من الجانب النفسي، بحيث يقول لهم حسناً، ويرفق بهم، ويستمع إليهم، ولا يستهين بأي من مشاكلهم أو ما يجعلهم غير مسرورين، فالحالة النفسية للطفل الأب هو المسؤول الأول عنها، كما يجب أن يعلمه الكرامة وعدم الإهانة، وعدم قبول نور الامارات أي إساءة من شخص مهما بلغ من قيمة أو أهمية.